مواطنون من نابل : لم نسمع كثيرا عن مسألة استخراج الكنوز في الجهة

دغفوش

استخراج الكنوز تعد مسألة مستحدثة حيث أن العديد من الأشخاص يملكون معلومات حول هذه المسألة في حين أن آخرون ليست لهم أي دراية بهذه العملية في حين يعتبرها البعض الآخر مسألة غير حقيقية بل هي من وحي الخيال والخرافات.

ولرصد آراء المواطن التونسي حول عملية استخراج الكنوز اخترنا بالتحديد ولاية نابل حيث نزلنا إلى الشارع وبالتحديد إلى مركز مدينة نابل أين التقينا بالعديد من المواطنين الذين اختلفت نظرتهم وتباينت المعلومات المتوفرة لديهم حول التنقيب عن الكنوز في الجهة.

في البداية التقينا الدكتور دغفوش الذي اعتبر أن عملية البحث عن الكنوز هي جريمة لأنها مخالفة للقانون مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص يتعاملون مع "سحرة" من المغرب ومن السينيغال من أجل الحصول عن الكنوز.

وذكر في هذا الإطار عينة لرجل غني يقطن في ولاية نابل قد تعامل مع أطراف من السينيغال لاستخراج الكنوز ولكنه خسر 150 مليون دون أن يحصل على أي كنز معتبرا أنّ "الجشع" يؤدّي أصحابه إلى الهلاك دون أي فائدة.

كما اعتبر أن هذه المسألة تنتشر خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية كالاكتئاب مما يدفعهم إلى القيام بأعمال غير معتادة يبحثون من خلالها في تحقيق السعادة كالثراء مشيرا إلى أن هذه المسألة ليست حكرا عن الفقراء فقط بل الأغنياء أيضا على حد قوله.

جميلة إمرأة مختصة في النقش الاصطناعي (الحرقوس) جلست في فاتحة "المدينة العربي" بنابل أين وجدت أمامها طاولة وضعت عليها جميع مستلزمات النقش قالت إنها لم تسمع كثيرا عن هذه المسألة مشيرة أن هناك معلومات تروّج عن وجود هذه العمليات في مدينة الهوارية و أن العديد من الأشخاص يقومون بالبحث عن الكنوز في هذه المنطقة دون الظفر بأي كنز.

مريم عاملة خياطة قالت إنها لا تعرف أي معلومة حول عملية استخراج الكنوز في نابل معتبرة أن هذه المسألة لا أساس لها من الصحة وأن كل الذي يقال حول هذه المسألة غير صحيح وهذه العمليات من وحي الخرافات حسب قولها.

كمال موظّف التقينا به جالس في سيارته على حافة الطريق قال إن عملية استخراج الكنوز موجودة في ولاية نابل وذكر في هذا الإطار حالة لبعض رجال الأعمال الذين أقدموا على القيام بعملية التنقيب وبالتحديد في منطقة "نيابوليس" التي قال إنها معروفة بثرائها بالمخزون التراثي.

وتابع أن رجال الأعمال تظاهروا أنهم يقومون بأشغال صيانة في أراضي يملكونها بالمنطقة ولكن تبين في ما بعد أن الهدف لم يكن القيام بعمليات الصيانة و إنما كان التنقيب عن الكنوز مبينا أن ذلك قد ظهر من خلال ثرائهم السريع بعد بضعة أيام عمليات الصيانة التي قاموا بها.

هدى وصلي

جميلة

مريم

كمال